دولة فلسطين
محافظة القدس
نائب محافظ القدس يثمن دعم هيئة الاعمال الخيرية الاماراتية المالية والطبية لابناء المحافظة

 
 
العاصمة المحتلة / أشاد عبد الله صيام نائب محافظ القدس بالمساعدات التي تقدمها هيئة الأعمال الخيرية الامارتية والهادفة إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" لافتا الى ان مثل هذه المبادرات تشكل امتداداً للجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في سبيل تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منهم شريحة الأيتام .
 
جاء ذلك خلال استقباله صباح اليوم الاحد في مقر محافظة القدس بضاحية البريد المفوض العام للهيئة في فلسطين ابراهيم راشد الوفد المرافق بحضور الدكتور هيثم الحسن مدير مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية وعامر ابو مقدم مدير وزارة التنمية الاجتماعية في محافظة القدس ومعتصم تيم مدير عام وحدة القدس في ديوان الرئاسة الفلسطينية وعيسى درويش رئيس لجنة زكاة شرق القدس .
 
حيث قام مفوض هيئة الاعمال بتسليم لجنة زكاة شرق القدس شيكا ماليا بقيمة 787994 شيكلاً لصالح 650 يتيماً ويتيمة تكفلهم الهيئة ، وهي عبارة عن مستحقات مالية مترتبة لآلاف الأيتام المكفولين لدى الهيئة ، وفي إطار مساعيها الرامية لتمكينهم من التغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في ظل حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، وبدأت الحكومة بتنفيذها لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد ، اضافة الى 100 زي طبي للاطباء والمرضى قدمت لمشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية ومنشئاتها وصرف مستحقات لثلاثة آلاف اسرة من ضمن برنامج العيش الكريم الذي تبنته الهيئة بالتنسيق ووزارة التنمية الاجتماعية ، على حد قول الراشد .
 
وثمن صيام هذا الدعم المهم الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة، وتحديداً الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم، وتحديداً في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها دولة فلسطين لافتا الى الاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال وتعاونها المستمر مع وزارة التنمية الاجتماعية في كثير من المجالات، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل يُسهم في التخفيف من معاناة الشرائح المجتمعية المستهدفة، مشدداً على أهمية التعاون والعمل من أجل رعاية الأيتام.
 
واستعرض نائب المحافظ الاجراءات الوقائية التي اتخذتها محافظة القدس مع اعلان السيد الرئيس محمود عباس حالة الطوارىء والتعليمات التي وجهتها الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد اشتية وتوجيهات محافظ القدس عدنان غيث والذي حالت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من وجوده الدائم في ارجاء المحافظة بمنعه من دخول الضفة الغربية ولكن توجيهاته كانت ممتدة الى كافة جغرافيا المحافظة .
 
ودعا صيام هيئة الاعمال الى مزيد من التدخلات التي لا بد ان ترتقي الى مستوى الحدث لسد الاحتياجات الملحة التي تحتاجها محافظة القدس بتقسيماتها الجغرافية لمواجهة فيروس الكورونا مخصصا منطقة شمال غرب القدس التي حظيت بالعدد الاكبر من الاصابات . 
 
 
من جانبه أكد الراشد على أن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 23 ألف يتيم من كافة المحافظات، وارتأت في ظل إعلان حالة الطوارئ الإسراع في صرف مستحقاتهم المالية حتى يتمكنوا من تلبية . موضحا إن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات دولة الإمارات العربية وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حياً معبرا عن اعتزازه بالتعاون الوثيق والشراكة المتميزة بين هيئة الأعمال الخيرية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء وكافة الشركاء وخاصة المحافظات في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.
 
واعلن استعداد هيئته على تقديم مزيد من الدعم والمساندة وخاصة تلك المتعلقة بالخدمات الطبية والصحية لمساعدة شبكة المستشفيات في اتمام استعاداداتها لتأمين السلامة لابناء مدينة القدس خاصة القاطنين داخل ما يسمى حدود بلدية الاحتلال والذن يعانون من اهمال من قبل سلطات الاحتلال في تأمين سلامتهم من فيروس الكورونا .
 
وعبر الدكتور هيثم الحسن مدير مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية في القدس عن تقديره لمساعدات هيئة الاعمال الخيرية الاماراتية موضحا الالية التي اخذت شبكة المستشفيات المقدسية على عاتقها لتأمين السلامة العامة لابناء المدينة المقدسة على وجه الخصوص من تأمين اماكن الحجر والكيفية التي يجب ان تكون عليها من الناحية الطبية لافتا الى ضرورة الانتباه الصحي واتخاذ اجراءات الوقاية للطواقم الطبية العاملة .
 
 
من ناحيته لفت معتصم تيم الى الية العمل في محافظة القدس والتي اعتمدت بتوجيهات وتعليمات محافظ القدس عدنان غيث وانطلقت ببعدين مهمين اولهما البعد الصحي حيث جرى تأمين غالبية مناطق المحافظة بوسائل السلامة العامة وتوفير اماكن للحظر الصحي داخل جدار الفصل العنصري وخارجه ، ومن ثم البعد الانساني الذي والتعاطي مع المواطنين من منطلق الكرامة الانسانية وتوفير وسائل العيش الكريم لافتا الة المنصة الالكترونية "مدد " التي تعمل ليل نهار لتوفير احتياجات الناس .
 
من جهته، أكد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة القدس عامر أبو مقدم، أن المديرية وإطار حملة التدخلات واستجابة للوضع الطارئ الذي تمر به محافظة القدس، قامت بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية بتوزيع طرود صحية على أهالي بلدة بدو وعموم منطقة شمال غرب القدس، ونفذت حملة تعقيم لمنازل البلدة التي تقع تحت الحجر الصحي، في وقت وزعت فيه بالتعاون مع لجنة زكاة القدس طرودا غذائية على الأسر المحجورة في مخيم قلنديا.
 
وقال أبو مقدم، إنه بتوجيهات فورية من وزير التنمية الاجتماعية الدكتور أحمد مجدلاني، باشرت خلية أزمة طوارئ المديرية بالتحرك مع المؤسسات الشريكة لتوفير احتياجات قرى شمال غرب القدس، وتحديدا في بلدة بدو، من خلال توفير طرود صحية وتعقيم منازل ومرافق البلدة، بالشراكة مع هيئة الأعمال الخيرية.
 
من جانبه قال رئيس لجنة زكاة القدس انه في ظل إعلان حالة الطوارئ تفاقمت احتياجات تلك الحالات، وعلى رأسها الأيتام، فجاء تدخل هيئة الأعمال الخيرية بتسريع صرف مستحقاتهم المالية في وقته ليخفف عنهم المعاناة، ويمكنهم من تلبية احتياجاتهم اليومية.
 
 
 

    



Designed and Developed by