افتتح عبد الله صيام نائب محافظ القدس، مساء يوم الأربعاء، الموافق 14 أيلول 2022، مؤتمرًا لمناقشة قضايا السلم الأهلي في مناطق شمال غرب القدس، وذلك بدعوة ورعاية من محافظ القدس عدنان غيث، وبحضور ممثلين عن المؤسسات والهيئات المحلية والرسمية والأهلية والمدنية العاملة في القدس، وممثلين عن الأجهزة الأمنية، وأعضاء من إقليم حركة فتح في القدس، وأمناء سر المناطق، وعدد من ممثلات القطاع النسوي في المنطقة، بالإضافة لعدد من الأهالي ووجهاء المنطقة.
رحب نائب محافظ القدس عبدالله صيام بالحضور، وشكر العاملين على إنجاح عقد هذا المؤتمر، ونقل تحيات محافظ القدس عدنان غيث المُغيب قسرًا بسبب قرارات الاحتلال بحقه والتي كان آخرها قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح لحين استكمال إجراءات محكمة الاحتلال العنصرية.
وأكد صيام خلال كلمته الترحيبية، على أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يناقش قضية حساسة ومهمة لكل بيت ومواطن مقدسي، وهي قضية السلم الأهلي الذي يسعى الاحتلال ومعاونيه لتجذيرها وتغذيتها، بهدف ضرب النسيج المجتمعي في مناطق القدس.
وناقش الحضور وممثلو المؤسسات عدة محاور تتعلق بقضايا السلم الأهلي في منطقة شمال غرب القدس على الخصوص، منها؛ ضرورة العمل على إشراك وتفعيل دور المؤسسات الرسمية والأهلية والعشائرية في الحفاظ على السلم الأهلي. والحث على ضرورة إبراز عناوين مجتمعية لكل منطقة لحل المشاكل والنزاعات بين المواطنين، بالإضافة لنشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على السلم الأهلي بين النسيج المجتمعي المقدسي، وخلق مجتمع آمن ومتماسك، وذلك من خلال تفعيل دور مديرية التربية والتعليم ومدارسها، ومديرية الأوقاف والمساجد، والمؤثرين في المجتمع المحلي للمنطقة.
كما وناقش المؤتمر، آليات استنهاض القيادات المجتمعية المؤثرة لحل النزاعات، وإتاحة الفرص لهم للقيام بدورهم المنوط بهم، بالإضافة لخلق تعاون وتناغم مع القانون والجهات المنفذة له والبعد العشائري المكمل له، من خلال التواصل بين الكل المجتمعي والمؤسسات الرسمية والأمنية، لمكافحة الجريمة بعناصرها المختلفة.
وفي ختام المؤتمر أعلنت محافظة القدس عن ترتيباتها لعقد مؤتمر في منطقة شمال شرق القدس، ومؤتمرًا آخر في منطقة جنوب شرق القدس، من خلال دائرة السلم الأهلي والمكاتب الفرعية لها، الأمر الذي يهدف بشكل أساسي للخروج بتوصيات ونتائج من خلال امتزاج الآراء والإجماع عليها، وذلك لما تشهده محافظة القدس من خصوصية في العمل، والتي يسعى الاحتلال جاهدًا لتحويلها لمناطق متقطعة الأوصال جغرافيًا، وسعيه لتعطيل عمل الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية العاملة فيها، الأمر الذي يدعو للتلاحم والتكاتف لمواجهة هذه المخططات، وحفظ أمن وسلامة وكرامة أبناء شعبنا.