لدى استقباله سفير جمهورية مصر العربية الحسيني يثمن الوقف المصري ويؤكد ان القضية الفلسطينية مفتاح السلام في المنطقة

تاريخ النشر: 30 نيسان 2015
القدس / أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على أن القضية الفلسطينية مفتاح السلام في المنطقة والعالم أجمع معربا عن استنكاره للمفهوم الذي يتعامل بها الاسرائيليون واعتبار أصحاب الارض الاصليين غرباء ووجودهم غير شرعي ويسخروا كل طاقاتهم من اجل تسويق هذا المفهوم عالميا ، كنوها الى القوة التي بات يتمتع بها الفلسطينيين لانجاز سلام عادل قائم على الشرعية الدولية وقرارت الامم المتحدة ذات الصلة ومحذرا من استمرار سلطات الاحتلال في تماديها بممارساتها اللانسانية واجراءاتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته .
 
وأشار لدى استقباله ظهر امس الخميس في مكتبه بضاحية البريد سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين وائل ناصر الدين عطية الى ان الحكومة الاسرائيلية التي ينوي بنيامين نتنياهو تشكيلها قريبا قائمة على مفاهيم ايدولوجية ترفض الشراكة مع الاخر وتؤثر التوسع الاستيطاني وتستغل ما تسميه عملية السلام والمفاوضات من اجل المفاوضات وكسب الوقت لانجاز مشاريعها التوسعية واقتطاع اكبر قدر ممكن من الارض الفلسطينية وإطلاق يد غلاة المستوطنين المتطرفين ليعيثوا فسادا ودمارا بحق الحجر والبشر والشجر، محذرا من استمرار الوضع الراهن الذي سيعمل على توليد العنف والعنف المضاد واشتعال المنطقة ما سيؤدي الى تضرر مصالح الجميع ولن تكون اسرائيل بمنأى عن هذا الضرر  
 
 ووضع الحسيني السفير المصري بصورة آليات التهويد الممنهجة التي تستخدمها حكومات اسرائيل المتعاقبة من حيث التهجير والتفريغ والاحلال ، في استغلال واضح للاوضاع العربية الراهنة واستهتار بالتوجه الفلسطيني والعربي والاقليمي والدولي  للسلام ، والامعان في هذه السياسات وسط تغاضي دولي مثير واعتبار اسرائيل دولة فوق القانون وكيف تهيء الامور نحو اشعال حرب دينية من خلال الاستفزازات المتكررة عبر تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة في القدس والاماكن المقدسة وتحديدا المسجد الاقصى المبارك ، والاعتداء على المواطنين الامنين ورموزهم الدينية .
 
واستعرض الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات سواءا من ناحية  الضرائب الباهظة المختلفة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم والقيود التعجيزية التي تضعها للحد من عملية النهضة والتنمية الفلسطينية والحد من النمو الطبيعي لابناء المدينة المقدسة عبر سياسة هدم المنازل لادعاءات عدم الترخيص ومخالفة شروط البناء ناهيك عن مصادرة الاراضي وأملاك المقدسيين تحت ذريعة قانون املاك الغائبين وسياسة سحب الهويات لمن يغادر خارج حدود مدينة القدس ، واستهداف العملية التربوية من خلال العمل على فرض مناهجها التربوية التعليمية في محاولة مكشوفة لطمس التاريخ الفلسطيني والعربي ومسح ذاكرة الاجيال الجديدة في انتهاك فاضح للاعراف والقوانين والمواثيق الانسانية والدولية .
 

وثمن الحسيني موقف جمهورية مصر العربية في دعمها اللامحدود للحقوق الوطنية الفلسطينية داعيا الى توحيد الجهود العربية وألضغط على المجتمع الدولي الذي يسعى جاهدا الى نشر مبادىء العدل والديموقراطية لتأييد التوجه الفلسطيني من اجل نيل حريته واستقلاله وإلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمعايير انسانية مستنبطة من الشرعية الدولية والتي أقرت في اكثر من مناسبة الحقوق الفلسطينية الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها وفي مقدمتها حرية العيش الكريم والتنقل والعبادة وتقرير المصير والعودة الى الديار المهجرة واستعادة المقدرات الفلسطينية المسلوبة.  

هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.