بحثا آفاق التعاون المشترك والتوأمة بين العاصمتين الحسيني يلتقي رئيس بلدية هراري على هامش المؤتمر الدولي لهيئات الحكم المحلي

تاريخ النشر: 03 كانون الأول 2014
القدس / التقى وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني ظهر امس الاثنين في مدينة رام الله برئيس بلدية هراري عاصمة جمهورية زمبابوي الافريقية ب . ج مانيوياهي في مدينة رام الله حيث بحث الجانبين آفاق التعاون المشترك
وامكانية اقامة توأمة بين العاصمتين القدس وهراري لما في ذلك من تعزيز لمكانة المدينة المقدسة في القارة الافريقية .
 
واكد الحسيني على اهمية الدعم الافريقي للقضية الفلسطينية محذرا من التغلغل الاسرائيلي في القارة الافريقية والذي ياتي على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني داعيا الى مزيد من الدعم لعملية التحرر الفلسطيني والعمل على ممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لوقف انتهاكاتها للارض والانسان والمقدسات في دولة فلسطين وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك الذي بات يتعرض لانتهاكات سافرة بشكل يومي محذرا من رفع وتيرة استهدافه وتسريع خطوات سياسة التقسيم الزمني التي تعمل على تكريسة بشكل يومي تمهيدا لتقسيمه مكانيا ، مستعرضا الاجراءات والانظمة الاسرائيلية للسيطرة على المكان وبالتالي السيطرة على جوهر مدينة القدس والصراع الاسرائيلي الفلسطيني العربي والاسلامي مؤكدا على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع هذه الاجراءات الباطلة من اساسها والتصدي لها بكل ما يمتلكون من قوة منوها الى الصدامات اليومية في المسجد الاقصى ومحيطه تصديا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لساحاته،وبين نماذج سابقة للسياسات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية حيث الحرم الابراهيمي وكنيسة القيامة ومحاولات تغيير الانظمة المعمول بها وفرض اجراءاتها المسمومة وبالتالي فرض سلطاتها وهو ما فشلت به حتى اللحظة لتصدي المجتمع المقدسي الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه ما انعكس ايضا على فشل ذريع في السيطرة على مدينة القدس واحيائها .
 
عطوفة محافظ القدس السيد عدنان الحسيني ورئيس بلدية هاراري ب . ج مانيوياهي
 
 وأطلع الحسيني رئيس بلدية هراري على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية ، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس على وجه الخصوص ، موضحا جانب من الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال من اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي المقدسي والاستيلاء بوسائل ملتوية على عقارات مقدسية واغلاق المؤسسات المقدسية حتى الانسانية والاقتصادية منها ووسائل التحايل على القوانين الدولية والمرعية في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة.

وقدم الحسيني شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي مبينا ان القدس تشكل الحلقة الاكبر في معاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقود الاحتلال الطويلة.

 

هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.