عقدت لجنة مكافحة المخدرات في محافظة القدس، اليوم الثلاثاء 7/10/2025، اجتماعها الدوري في مقر المحافظة برئاسة نائب المحافظ د. عبد الله صيام، وبحضور أعضاء اللجنة وممثلي نقابتي الأطباء والصيادلة.
وتناول الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المقدسي في مجال مكافحة الإدمان، خصوصاً الإدمان على الأدوية المخدرة، مع التركيز على ضرورة تكاتف جهود وزارة الصحة والنقابات لضبط صرف الأدوية المخدرة ومكافحة انتشارها في المجتمع.
وأشاد نائب المحافظ بالحضور، مؤكداً على أهمية البحث عن آليات جديدة للحد من هذه الظاهرة. فيما استعرضت د. أنعام زعيتر مقترح إنشاء برنامج إلكتروني مشترك بين الأطباء والصيادلة لضمان الرقابة الصارمة على صرف الأدوية المخدرة.
كما ناقش ممثلو النقابات الإجراءات الرقابية الحالية، بما فيها الدورات التفتيشية على الصيدليات واستخدام وصفات خاصة (الروشيته الحمراء) للتأكد من حالة المريض قبل صرف الأدوية، إضافة إلى المعوقات التي تواجه الرقابة، مثل إدخال الأدوية المخدرة عبر مناطق صعبة الرقابة ووجود السوق السوداء وبعض الممارسات غير القانونية لبعض الأطباء.
وتطرق معتصم أبو غربية، مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، إلى برنامج تدريب الشباب، بما في ذلك تدريب المدربين والمعسكر التدريبي المخطط له الشهر المقبل في مدينة الأمل/أريحا،
مشدداً على أهمية الاستثمار في الشباب وتحصينهم من مخاطر الإدمان.
كما تحدث علي غزاونة، ممثل وزارة شؤون القدس، عن الدور الذي تقوم به اللجنة منذ سنوات في مكافحة آفة المخدرات، مؤكداً استعداد الوزارة لدعم جمعيات العلاج والتأهيل في القدس وتعزيز صمودها لما لها من دور أساسي في حماية المجتمع.
وتطرقت اللجنة كذلك إلى برنامج العلاج بالميثادون لمدمني الهيروين وإعادة تقييم جدواه، إلى جانب التحديات المتعلقة بإدخال المدمنين إلى المركز الوطني لعلاج الإدمان في بيت لحم.
واختتم الاجتماع برفع توصيات إلى عطوفة المحافظ، أهمها: تعزيز الرقابة على صرف الأدوية المخدرة، إعادة تقييم برامج العلاج الحالية، المضي قدماً بتنفيذ برامج التدريب والتوعية للشباب، ودعم المؤسسات المقدسية المتخصصة بالعلاج والتأهيل.