القدس / أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة التي اعترف بها العالم بالاجماع وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة بعيدا عن كل المغريات الاقتصادية التي تحاول اسرائيل وحلفاؤها تقديمها مقابل تنازلات سياسية .
جاءت اقوال الحسيني هذه لدى استقباله صباح امس في مدينة القدس وزيرة الصناعة والتجارة الاردنية مها العلي حيث وضعها بصورة الوضع الذي تعيشه مدينة القدس وسكانها المرابطين ومقارعتهم اليومية للاحتلال وقيوده الهادفة الى التفريغ والاحلال ، داعيا المزيد من الدعم لتعزيز صمود المقدسيين وفضح ممارسات وسياسات الاحتلال ومستوطنيه اللانسانية والمنافية لكافة الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية .
وحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية في خضم ما تعانيه الاقطار العربية من ازمات داخلية لاضعافها وبالتالي تسهل السيطرة على مقدرات الامة لتتذيل قضية فلسطين اولوياتها ما يعني السيطرة على المسجد الاقصى المبارك الذي يشهد اوسع هجمة شرسة منذ العام 1967 لتغيير الوضع القائم وانتزاع صلاحيات وتحجيم دور دائرة الاوقاف الاسلامية ، ما يدعو الى تحرك عاجل لانقاذه وباقي مقدسات المدينة المقدسة منوها الى انه على اتصال دائم مع سفير المملكة الاردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين السفير خالد الشوابكة والذي رافق الوزيرة الاردنية في جولتها لمدينة القدس ، وذلك لاطلاعة على مجريات الامور اولا باول.
وأثنى الحسيني على الدور الاردني ملكا وحكومة وشعبا لاهتمامه بالشأن الفلسطيني من حيث دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في هذة المدينة وخاصة المسجد الاقصى المبارك .
وأكد الحسيني على عمق العلاقات الاخوية بين الشعبين الفلسطيني والاردن و تميزها ومتانتها مشيرا الى انة لا يمكن لاي دسيسة ان تخترقها او توقع بين الشعبين الشقيقين سواء عبر التلويح بمهزلة الوطن البديل او غيرها ، مشددا ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وكلا الكيانين للعرب والمسلمين أجمع ، داعيا الى تعزيز أوجة التعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات لما في ذلك من منافع مشتركة ورفع لمعنويات المقدسيين وتكريس للحق الفلسطيني في هذة المدينة المقدسة ودحض للروايات الاسرائيلية المزيفة ، وتعزيزا للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني .
بدورة عبر الوزيرة الاردنية عن إعجابها بالجهود الفلسطينية الخلاقة في الحفاظ على الاماكن المقدسة في مدينة القدس ، داعية الى توثيق المعطيات المتوفرة حاليا وزرعها بالاجيال القادمة الشابة وتدريبها على مواصلة هذا الدرب وعدم ترك الراية حفاظا على قدسية هذة المدينة الخالدة وحقيقتها كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة .
ودعت الاشقاء العرب الى إيلاء هذة المدينة الحزينة الاهتمام المطلوب والعمل المشترك من أجل التصدي للانتهاكات الاسرائيلية الضارخة لحرية العبادات ومجمل الحريات والمنافية لابسط الاعراف الانسانية والدولية ، خاصة وان مدينة القدس تشكل القلب النابض للامة العربية ، داعيا الى الكف عن الاقوال والانتقال الى الافعال في دعم المقدسيين وتعزيز صمودهم وزيارة فلسطين والمدينة المقدسة ما من شأنة ان يعجل في تحريرها واعادتها الى عرينها العربي الاسلامي .
وكان فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاعلى والشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ، قد أطلعا الوزيرة الاردنية والوفد المرافق على النشاطات التي تقوم بها الدائرة حفاظا على قدسية المسجد الاقصى المبارك ، رغم المعيقات الاسرائيلية المبرمجة والهادفة الى السيطرة على هذا المكان المقدس وخلق وقائع جديدة تمسح الصبغة الاسلامية الخالصة عنة .
وثمنا الرعاية الهاشمية الاردنية للاماكن المقدسة مستعرضين انجازات عدة قامت بها دائرتهما والتي لولا هذة الرعاية لما تحققت حفاظا على اسلامية وعروبة المسجد الاقصى .
وكان قد رافق الوزيرة الاردنية مجموعة من رجال الاعمال في المملكة الاردنية الهاشمية اضافة الى الوزير الاردني السابق ناصر الشريدة وقنصل الاردن لدى فلسطين محمد الشبار ، وشارك في استقبال الوفد الاردني كلا من الشيخ يعقوب شبانة عضو محكمة الاستئناف الشرعية والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك .