بحضور انتصار الوزير واعضاء من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الحسيني يطلع وفد نسويا روسيا على حقيقة الاوضاع في مدينة القدس

تاريخ النشر: 06 حزيران 2015
القدس / رحب وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني بالزيارات التي تقوم بها الوفود الاسلامية والمسيحية المختلفة لمدينة القدس الامر الذي من شأنه ان يحد من التجاوزات ويبدد من الاوهام والرويات الاسرائيلية  في السيطرة على ارض فلسطين التاريخية وخاصة المدينة المقدسة واللعب على وتر التاريخ والرهان على الاجيال الفلسطينية الجديدة في نسيانها لما عانه الكبار والقدماء من الفلسطينيين ابان النكبة والنكسة وما تلاها من سياسات استيطانية توسعية قائمة على هذه الافتراضات .
 
جاءت أقوال الحسيني هذه لدى استقباله ظهر امس السبت في القدس وفدا نسويا روسيا من مختلف الاديان ويحل ضيفا على الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبحضور رئيسة الاتحاد انتصار الوزير "أم جهاد" ومنى الخليلي أمينة السر وعضوتا الاتحاد ريما نزال وأريج عودة المستشار القانوني لمحافظة رام الله والبيرة ورئيسة جمعية الصداقة الروسية الفلسطينية وميسر ابو شاويش من مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح ، حيث استعرض الحسيني أوضاع المدينة المقدسة وسكانها والمعاناة التي يكابدونها جراء الاجراءات الاسرائيلية الباطلة والتعسفية والمنافية لابسط المواثيق والاعراف الدولية والانسانية .
 
  وقدم إحصائيات ومعطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء ، وذلك بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها  .
 
  وشرح الحسيني آليات الاستيطان الاسرائيلي ، في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجة عملية النهضة والتنمية في المناطق الفلسطينية المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبتة 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ، داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ودعم حقوقة الوطنية المشروعة والتي كفلتها الشرعية الدولية .  
 
وأكد في ختام اللقاء على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف وحق العودة لجميع الذين هجروا عن ارضهم عنوة موضحا تمسك الاجيال الجديدة بحقوقهم من دون التفريط بذرة تراب من الارض الفلسطينية ورهانهم على الزمن الذي بات قريبا من اجل تحقيقها .
 
كما وزار الوفد مخيم شعفاط والتقى جهاد ابو زنيد عضو المجلس التشريعي ومديرة المركز النسوي التي استعرضت الظروف التي ادت الى نشوء المخيم والاكتظاظ السكاني فيه والناجم عن المضايقات والسياسات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المقدسين وتدفعهم الى البناء العشوائي بالمخيم والاهمال المتعمد من قبل بلدية الاحتلال ووكالة الغوث احيانا فيما يتعلق بالخدمات الواجب توفيرها لابناء المخيم والذي يعد حسب التصنيف الاسرائيلي ضمن ما يسمى حدود البلدية ما ادى الى ظهور مظاهر اجتماعية  سلبية .
 
واستمع الوفد الذي التقى ايضا فعاليات وطنية وشعبية واعضاء من حركة فتح في المخيم الى شهادات من مواطنين تعرضوا لانتهاكات سافرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي واسر شهداء وجرحى واسرى وتجاربهم المختلفة وشهادة تفصيلية قدمها والد الشهيد محمد ابو خضير الذي تعرض لابشع عملية اغتيال بشعة في العصر الحديث موضحا كيفية احراقه وهو حي والتطرف الذي كان يتمتع به القتلة والذي انعكس فيما بعد على الكثير من المجتمع الاسرائيلي .

واختتم الوفد والذي يمثل منظمات انسانية اجتماعية دينية ويهدف من زيارته التعرف على نشاطات المنظمات النسائية الاجتماعية والسياسية في الاراضي المقدسة التي تعتبر مهد كل الديانات وبحث آليات التعايش السلمي لممثلي مختلف الاديان والشعوب ، اختتم زيارته للقدس بزيارة المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة والبلدة العتيقة  . 

هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.