الحسيني يطلع وفدا طلابيا عربيا من تشيلي على واقع مدينة القدس

تاريخ النشر: 07 تموز 2015

 

القدس / دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الى دور أكثر فعالية للجاليات الفلسطينية والعربية في ارجاء العالم والمساهمة ببناء فلسطين ، مذكرا بنشاة الكيان الاسرائيلي منذ عقد اربعينات القرن الماضي والاعتماد على الجاليات اليهودية وخاصة الاغنياء فيها لبناء دولتهم والنهوض بها .

 

وقال لدى استقباله صباح امس الاحد في مدينة القدس وفدا طلابيا من المدرسة العربية في دولة تشيلي بامريكا اللاتينية من اصول فلسطينية وعربية ان زيارات مثل هذه النوعيات من الجاليات العربية فلسطين تجسيدا لعروبتها وتعزيزا للحقوق الوطنية الثابتة والغير قابلة للتصرف فيها ، ساخرا من الاوهام والرويات الاسرائيلية  في السيطرة على ارض فلسطين التاريخية وخاصة المدينة المقدسة واللعب على وتر التاريخ والرهان على الاجيال الفلسطينية الجديدة في نسيانها لما عانه الكبار والقدماء من الفلسطينيين ابان النكبة والنكسة وما تلاها من سياسات استيطانية توسعية قائمة على هذه الافتراضات مستعرضا أوضاع المدينة المقدسة وسكانها والمعاناة التي يكابدونها جراء الاجراءات الاسرائيلية الباطلة والتعسفية والمنافية لابسط المواثيق والاعراف الدولية والانسانية .
 
  وقدم إحصائيات ومعطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء ، وذلك بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها ، موضحا ان التركيز الاسرائيلي الاستيطاني ينصب في مناطق سلوان وراس العامود والشيخ جراح ووادي الجوز والبلدة القديمة ، والتي تعرفها اسرائيل بمنطقة " الحوض المقدس " وهي تسمية عنصرية غريبة عجيبة ، لا تعني سوى ان قدسية هذة المدينة تعود فقط لليهود وتغفل الجذور العربية الاسلامية المسيحية .  مشيرا الى ان عدد المقدسيين لدى الاحتلال عام 1967 كان نحو سبعين ألف نسمة يعيشون في 9 كيلومتر مربع منهم نحو اربعين بالمئة من المسيحيين لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية الاسرائيلية ومنها قمع حرية العبادة ومنع المصلين من كلا الديانتين من الوصول الى اماكن عبادتهم في كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك .
 
  وتطرق الحسيني الى الحل المنطقي لقضية مدينة القدس والتي تشكل البوابة الرئيسية للسلام في المنطقة برمتها ومن دونها لن يتحقق السلام العادل والشامل ، حيث تكون مدينة مفتوحة وعاصمة للدولتين وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، منوها الى القوانين الاسرائيلية العنصرية التي تستهدف هذة المدينة المقدسة والتي تتيح وتشرع لليهود باستعادة ما يزعمون من أملاك في شطرها الشرقي ، فيما تحرم على الفلسطينيين المطالبة بحقوقهم واملاكهم في الجزء الغربي منها .
 
وأكد في ختام اللقاء على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف وحق العودة لجميع الذين هجروا عن ارضهم عنوة موضحا تمسك الاجيال الجديدة بحقوقهم من دون التفريط بذرة تراب من الارض الفلسطينية ورهانهم على الزمن الذي بات قريبا من اجل تحقيقها .
هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.