الحسيني يضع وفد بحريني بصورة الاوضاع في القدس جامعة القدس تفتتح اول مكتبة عامة في البلدة القديمة بتمويل من البحرين وتنفيذ برنامج الامم المتخدة الانمائي

تاريخ النشر: 07 تموز 2015
القدس / افتتحت جامعة القدس، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني الاثنين الماضي أول مكتبة عامة فلسطينية في البلدة القديمة من القدس، وذلك بتمويل من المؤسسة الخيرية الملكية - مملكة البحرين .
وثمن أحمد قريع ( أبو العلاء ) رئيس مجلس ألامناء جهود الجامعة بتوسيع عملها داخل المدينة المقدسة وعلى مقربة من المسجد الاقصى، وافتتاح المكتبة العامة برعاية جامعة القدس بدعم من مملكة البحرين وبتنفيذ من صندوق الامم المتحدة الانمائي ، ما هو الا تعزيز للمقدسين في مدينتهم  مؤكدا الحاجة المستمرة للدعم العربي .
 
 ومن جهته اثنى محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني على دور مملكة البحرين والتي تقف دائما بجانب الشعب الفلسطيني وتوازره ضد هجمات الاحتلال موضحا ان افتتاح مكتبة ممولة من البحرين في المدينة المقدسة تاكيد على التمسك العربي والاسلامي بهده المدينة التي ينشدها ابناء الشعب الفلسطيني عاصمة ابدية لدولتهم القادمة وعاصمة روحية لجميع العرب والمسلمين  مشيدا بدور جامعة القدس المجتمعي والاكاديمي في خدمة المجتمع المقدسي، وتوسيع عملها داخل اسوار البلدة القديمة. 
 
وقال د. مصطفى السيد الامين العام للمؤسسة الخيرية الملكية- مملكة البحرين :"...استطعنا بحمد الله وتوفيقه من تنفيذ هذا المشروع الثقافي والذي نفخر بالاحتفال بافتتاحهم في هذه الأرض المباركة وفي هذا الشهر المبارك ولم يكن لنا أن نحقق هذا الإنجاز لولا توفيق الله عز وجل ومن ثم الدعم الكبير الذي نحظى به من قبل قيادتنا الحكيمة في مملكة البحرين وبفضل تعاونكم معنا ودعمكم لنا ومنحنا هذا الشرف العظيم الذي نعتبره وساماً على صدورنا، فلكم منا جزيل الشكر والتقدير والامتنان فالمنة منكم علينا بأن منحتمونا هذا الشرف العظيم".
 
 فيما أكد د. رشيد الجيوسي، مدير المكتبة العامة في جامعة القدس، على أن هذه المكتبة سوف تسهم في تعزيز المعرفة والثقافة في مدينة القدس، قائلا  "تعتبر هذه المكتبة نقطة التقاء بين المجتمع المحلي وجامعة القدس، وخاصة أنه لا توجد مكتبات عامة في المدينة المقدسة. و بالإضافة إلى ذلك، يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الدور المجتمعي لجامعة القدس".
بدوره صرح السيد خالد شهوان، نائب الممثل الخاص – العمليات من مؤسسة ال UNDP، بان هذا المشروع ليس هو المشروع الاول مع دولة البحرين الشقيقة وبأن المكتبة هي مركز للتعلم، وخاصة لمن لديهم فرص محدودة او معدومة كما هو الحال في القدس الشرقية. وأضاف السيد شهوان قائلا " ان استضافة المكتبة في هذا المبنى التاريخي سيساهم في الحفاظ على الثقافة الفلسطينية ودعم البنية التحتية للثقافة في مناطق السلطة الفلسطينية وتأهيلها وتطويرها بما يعبر عن أهمية ثقافة هذه البقعة من العالم.
 
 تهدف المكتبة العامة في جامعة القدس الى تفعيل دور الثقافة المدينة و لمساهمة في رفع الوعي ونشر المعرفة، ودعم صمود المجتمع المحلي و تعزيز الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية الثقافية من خلال ابراز دور المكتبات، وذلك امتداداً لخطة التنمية في دعم المؤسسات الفلسطينية بتمويل من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 
 وتتكون المكتبة ذات الطراز المعماري الاسلامي والتي تقع في عقبة الرصاص من ثلاثة طوابق ويحتوي على عدة غرف وافنية وسطح جميل مطل على حارات البلدة القديمة وعلى الاماكن المقدسة، . وتشكل  نقطة للالتقاء واستلهام المعرفة من خلال الكتب والمخطوطات والدراسات والابحاث المتوفرة، فالمكتبة مزدوة بالتجهيزات التقنية والحواسيب لتعزيز دور التكنولوجيا، بالاضافة لمكان مخصص لرواد المكتبة والمواطنين و الضيوف يمكنهم من عقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات. وكذلك منطقة قراءة هادئة وكافتيريا مع شرفة تطل على المدينة. 
 
وللمكتبة القدرة على استيعاب حوالي 10000 كتاب، و حاليا تحتوي على ما يقارب 3000 كتاب. وبالإضافة إلى ذلك، قام فريق من أمناء المكتبات من مكتبة كلية هند الحسيني في جامعة القدس بعملية فهرسة وتصنيف الكتب. وذلك لتقديم الخدمة المعلوماتية لكل أفراد المجتمع بما يشمل الطلاب والمعلمين والأطفال والباحثين والصحفيين وغيرهم من المستخدمين خارج الحرم الجامعي، بالاضافة الى تقديمها لخدمات اضافية متطورة تشمل حرية الوصول إلى نطاق واسع من الكتب الإلكترونية والمراجع العلمية الإلكترونية المتخصصة.
 
بالإضافة إلى تحديث وتجديد المكتبة، يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال هذا المشروع الى دعم وتنمية قدرات جامعة القدس في إدارة المكتبات، وإنشاء نظام الفهرسة وموقع الكتروني على شبكة الانترنت.
هذا وقد كان الوفد البحريني قد استهل جولته في مدينة القدس صباح الاثنين بلقاء المحافظ المهندس عدنان الحسيني  الذي اطلعه على الواقع الذي تعيشه المدينة المقدسة والمعاناة التي يكابدها المقدسيون جراء الممارسات الاسرائيلية التعسفية ، وحضر اللقاء مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي بدوره دعا الامة العربية والاسلامية الى انقاذ المسجد الاقصى المبارك مما يتعرض له من خطر التهريد الممنهج .
 

وشارك في اللقاء سفير فلسطين لدى مملكة البحرين خالد العارف وعبد الله صيام نائب المحافظ وسلوى هديب وكيل وزارة شؤون القدس.  

هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.