الحسيني يستقبل وفدا بلجيكيا رسميا ويطلعه على حقيقة الاوضاع الفلسطينية ومدينة القدس

تاريخ النشر: 29 تموز 2015
القدس / استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني صباح اليوم الاحد في مدينة القدس  وفدا بلجيكيا رسميا ضم رئيس حكومة فيدرالية ووزير ومحافظ واعضاء بالبرلمان الاوروبي يزور دولة فلسطين ويحل ضيفا على محافظة بيت لحم ، مستعرضا حقيقة الاوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى المبارك والمعاناة التي يكابدها أهلها جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وسياساته الممنهجة والقائمة على التفريغ والاحلال .
 
وحذر في مستهل حديثه من إمعان سلطات الاحتلال في سياساتها في ازاء المسجد الاقصى المبارك وما يتعرض له من اجراءات خطيرة للغاية وغير مسبوقة ما يؤكد ان الامر وصل الى مرحلة خطيرة من الهستيرية الاسرائيلية ستدفع بالمنطقة الى حرب دينية في اساسها سياسي ولا يحمد عقباها داعيا الى الارتقاء الى مستوى الحدث وتحمل مسؤولياتهم والخروج من دائرة الادانة والاستنكار والدخول الى دائرة الفعل الحقيقي درءا لما هو قادم .
 
وقال :" ان ما جرى صباح اليوم ( الاحد ) في المسجد الاقصى المبارك تطور خطير حيث لم تكتف قوات الاحتلال باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف انما اقدمت على اغلاق المسجد القبلي وحشر المصلين بداخله واغلاقه بالقضبان الحديدية بعد امطاره بقنابل الفلفل والغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية ما ادى الى وقوع اصابات عديدة ، ناهيك عن السياسة الرسمية الممنهجة تجاهه في اشارة الى اقتحام وزير الاتصالات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ما يشكل انتهاكا خطيرا واستهتارا فاضحا بمشاعر الامتين العربية والاسلامية وابناء الشعب الفلسطيني الذين اخذوا على عاتقهم الوقوف بخط الدفاع الاول دفاعا عن مسجدهم وعقيدتهم ودرة عاصمتهم الابدية القدس الشريف وكرامة وعزة امتهم الخالدة ".
 
 وقدم الحسيني إحصائيات ومعطيات وأرقام حول الاوضاع الاقتصادية وسياسة التضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال والقيود التي تفرضها على القطاعات المختلفة في المدينة مستعرضا سبل  التهجير الممنهجة التي تقوم بها بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها .
  وقدم للوفد البلجيكي عرضا شاملا لمسار عملية السلام منذ بدئها ، موضحا العثرات التي كان المفاوض الاسرائيلي يفتعلها بدعم من حكومتة من اجل الوصول الى طريق مسدود يقطع الطريق على حل الدولتين،مشيرا الى آليات الاستيطان الاسرائيلي،داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ودعم حقوقة الوطنية المشروعة والتي كفلتها الشرعية الدولية .
 
  وحذر الحسيني من تداعيات استمرار التعنت الاسرائيلي لدعوات السلام الفلسطينية والعربية والدولية مؤكدا ان الفلسطينيون ما زالوا يستظلون بغصن الزيتون ولكن ليس الى ما لا نهاية ، وهو ما اكده الرئيس محمود عباس في خطاباته المتكررة داعيا الى ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران 1967 ما سيكفل الامن والامان لاطفالهم واطفالنا .
 
بدوره اكد الوزير البلجيكي رودي ديميتو والذي كان قد مثل بلاده في دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة حين فوز دولة فلسطين بعضوية دولة غير كاملة العضوية  على استمرار دعم توجهات القيادة الفلسطينية بالاستمرار بالانضمام الى المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية والتي تخشاها اسرائيل منوها الى ان ما شاهدوه في زياراتهم والحقائق التي تعمل السلطات الاسرائيلية على فرضها في الاراضي الفلسطينية تؤكد على صواب النهج الفلسطيني .

ونوه الى الاتفاقيات المزمع ابرامها في الايام القليلة القادمة مع الحكومة الفلسطينية ومنها الثقافية والتربوية التعليمية والتراثية وفي الحكم المحلي ومشاريع اقتصادية والتي من شأنها تعزيز التعاون المشترك وتبين الدعم البلجيكي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي لن ينقطع حتى ينال حريته واستقلاله . 

هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.