مثمنا موقف الارجنتين رئيسة وشعبا الحسيني يضع الوفد البرلماني الارجنتيني بصورة الانتهاكات الاسرائيلية في القدس

القدس / ثمن وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني موقف جمهورية الارجنتين من العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والذي عبرت عنه رئيسة الجمهورية كريستينا كيرشنر حين حذرت سلطات الاحتلال من انتهاك القانون الدولي واستهداف المدنيين والموقف في مجلس حقوق الانسان المساند للموقف الفلسطيني في تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق بجرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وبجرائم الاستيطان ودعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها الابدية مدينة القدس.

وأطلع الحسيني صباح امس الاربعاء في مدينة القدس أعضاء وفد برلماني ارجنتيني يزور فلسطين على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية ، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص ، ما يدلل على عدم رغبة الجانب الاسرائيلي الرسمي والى حد ما الشعبي بتحقيق السلام الشامل والعادل وتكريس أسس العيش ألآمن لكلا الشعبين ، موضحا جوانب الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة المعززة امريكيا حول ضرورة العودة الى المفاوضات والتي تخالف ما يجري على ارض الواقع الاليم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال من اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس ، في محاولة لعملية تهجير طوعي عن المدينة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها.

وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية ، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية.

وقدم الحسيني شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان. 

هذه النسخة تجريبية من الموقع الالكتروني وما تزال قيد البناء والتطوير.