القدس / إلتقى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني صباح امس الاحد أمناء سر المواقع الفتحاوية لمدينة القدس ، مستعرضا الظروف العصيبة التي تمر بها العاصمة المحتلة والممارسات الاسرائيلية التعسفية بحق المقدسين والمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك ، ومشيدا بالاداء المتميز الذي تقوم به حركة فتح بالتصدي لاجراءات الاحتلال والالتفاف حول ابناء مدينتهم وتقديم العون والمساعدة لهم وسط الاهمال الاسرائيلي الرسمي المتعمد للاحياء المقدسية ، ما يدلل على ان الطاقات الفلسطينية اضحت متميزة بقدرتها على تحمل المسؤولية والتأكيد على اهمية بناء الدولة الفلسطينية القادمة لا محالة .
ودعا الحسيني ابناء حركة فتح خاصة والكل الفلسطيني بكافة اطيافه والوانه الوطنية الى نبذ كل ما من شأنه ان يؤثر على العمل الوطني في مدينة القدس واستبعاد التفاهات التي لا مكان لها في الساحة الفلسطينية والمضي قدما في حماية المشروع الوطني الفلسطيني والالتحام بالجماهير والذود من اجل حماية المقدسات وخاصة مسرى خاتم الانبياء ودرء الاخطار المحدقة به وتفويت الفرصة على المتربصين بمقدساتنا الاسلامية والمسيحية وايجاد المبادرات الخلاقة والتي تعمل على توسيع القاعدة الشعبية والتفافها حول المشروع الوطني .
بدورهم اكد امناء سر المواقع الفتحاوية على دور محافظة القدس ووزارة شؤونها الهام في دعم وتعزيز صمود المقدسين بالرغم من شح الموارد الا ان امكانيات العمل متاحة وفق المعطيات المتوفرة مشيدين بالاداء المتميز الذي تقوم به في مساعدة ابناء المحافظة المستهدفين من الاحتلال واجراءاته الهادفة الى تفريغ القدس وتهويدها ، مستعرضين جملة من الهموم التي تخيم على الكثير من الاهالي وخاصة شريحة الاسرى وآليات مساعدتهم لتعزيز العمل بالمقاومة الشعبية للاحتلال ، اضافة الى كيفية مواجهة النمو الديموغرافي للمقدسين وسط المضايقات الاسرائيلية في اعمال البناء والترخيص .
واكد الحسيني ان دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية لا تألو جهدا بالعمل على الحفاظ على مدينة القدس عاصمة ابدية لجميع الفلسطينين مسلمين ومسيحين داعيا الى تعزيز العمل الوحدوي والجماعي وصولا الى تحقيق الاهداف التي يصبو اليها ابناء الشعب الفلسطيني عامة وابناء العاصمة المحتلة على وجه الخصوص.