أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
ارتقى خلال تشرين الأول من العام 2023، (15) شهيدًا في محافظة القدس من بينهم 7 أطفال، وهم: الطفل ياسر ثائر سامي الكسبة، (17 عامًا)، محمد زياد عبد الجليل حميد (24 عامًا)، أمجد ماهر عليان خضير (36 عامًا)، الطفل آدم أمجد فتحي الجولاني (16 عامًا)، الشهيد علي العباسي (25 عامًا)، عبد الرحمن فرج (18 عامًا)، عمر عيسى الفرا، خالد المحتسب (21 عامًا)، أحمد خالد عيد فراج (18 عامًا)، الطفل محمد طاهر مصطفى (16 عامًا)، الطفل ليث أبو مرة (17 عامًا)، عبد الرحمن ربحي العموري (22 عامًا)، الطفل أيهم إياد عيسى جبارين (17 عامًا)، الطفل أحمد غالب مطير (17 عامًا)، الطفل آدم ناصر أبو الهوى (17 عامًا).
ملف الجثامين المحتجزة
خلال شهر تشرين الأول احتجز الاحتلال جثامين 5 شهداء وهم: علي العباسي، عبد الرحمن فرج، خالد المحتسب، الطفل آدم أبو الهوى وعبد الرحمن العموري.
وما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية شهر تشرين الأول 2023، تحتجز جثمان 30 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
استهداف الشخصيات الوطنية:
ضمن محاولات الاحتلال للسيطرة والبطش وتدمير الشجر والحجر والبشر، تواصل سلطات الاحتلال جرائمها بحق الشخصيات الوطنية المقدسية، حيث استمرت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين الأول انتهاكاتها بحق محافظ القدس الشريف عدنان غيث، ففي نهاية شهر تشرين الأول استدعت قوات الاحتلال غيث، وسلمته قرارًا بمنعه من دخول الضفة الغربية. يذكر أن الاحتلال يفرض على المحافظ غيث الحبس المنزلي المفتوح في منزله ببلدة سلوان، منذ 4 آب 2022، وقدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام ضده تضمنت (17) خرقًا لقرار منعه من دخول الضفة الغربية منذ لحظة صدور القرار، وتطالب نيابة الاحتلال بتحويله للسجن الفعلي.
وفي نهاية شهر تشرين الأول اعتقلت قوات الاحتلال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي وأفرجت عنه عقب تسليمه قرارًا بالإبعاد إلى الضفة الغربية، يذكر أن سلطات الاحتلال تفرض على الهدمي الإقامة الجبرية مكان السكن في حي الصوانة في القدس، كما أن الاحتلال يمنع الهدمي من السفر منذ 4 سنوات، كما يمنعه من دخول البلدة القديمة والأقصى منذ أكثر من عامين.
كما نشر موقع للمتطرفين اليهود على منصة التلغرام أماكن منازل لنشطاء مقدسيين عبر تطبيق خرائد جوجل وتم تحريض المتطرفين للوصوا اليها واستهدافها وعرف منهم : منزل الشهيد خالد المحتسب ومنزل شهداء آخرين، رامي الفاخوري، مصطفى ابو زهرة، الشيخ عكرمة صبري، حمزة الزغير، ناصر الهدمي، سماح محاميد.
كما قامت مجموعة من المستوطنين بنشر أسماء وصور كل من : الحاج توفيق ابو زهرة، وأمجد ابو عصب، وهنادي الحلواني، وناصر الهدمي، وحمزة زغير، والشيخ رائد صلاح، والشيخ عكرمة صبري في موقع سمي بصائدو النازية.
اعتداءات المستوطنين:
نفذّ المستوطنون (29) اعتداءً بحق المقدسيين من بينها (6) اعتداءات بالإيذاء الجسدي، (6) اعتداءات على الممتلكات من بينها سرقة ثمار الزيتون في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المُبارك.
الإصابات:
رصدت محافظة القدس خلال تشرين الأول الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، وتزايدت حدة المواجهات خلال شهر تشرين الأول ولاسيما بعد أحداث السابع من اكتوبر مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات هذا الشهر حيث تم رصد (37) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
اقتحم خلال تشرين الأول من العام 2023 (8006) مستوطنًا، و(16,255) أجنبيا تحت مسمى سياحة (من خلال وزارة سياحة الاحتلال الإسرائيلي) المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح. وهو الرقم الأعلى للاقتحامات خلال العام الحالي. وبذلك يكون 49,168 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ بداية العام 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الأول.
عمليات الاعتقال:
بالتزامن مع الحرب على غزة نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال يومية في معظم محافظات فلسطين ومنها محافظة القدس، ومن الملفت أن الاعتقالات من المنازل صاحبتها عملية تفتيش وتخريب واسعة لكافة محتويات المنزل كالملابس، المطبخ، الخزائن، الأثاث والأجهزة الكهربائية، وتخريب جدران المنازل من خلال استخدام أدوات الهدم المنزلية بحجة "التفتيش".
كما اختلفت أسباب الاعتقال، وفي معظم الأحيان لا يكون هناك سبب واضح للاعتقال، حيث تم اعتقال العديد من الشبان على خلفية منشوراتهم الداعمة للمقاومة، وأحيانًا أخرى تم الاعتقال لمجرد نظرة، أو نشر آية قرآنية او حديث نبوي شريف.
كما تعرض عدد من المقدسيين لاستدعاء من قبل شرطة الاحتلال او رؤساء المؤسسات والشركات العاملين فيها، وتم ايقافهم عن العمل او فصلهم بشكل نهائي على خلفية منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت محرضة على الاحتلال.
وخلال تشرين الأول من العام 2023، جرى رصد نحو (394) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس ومن بين المعتقلين 22 طفلًا و27 سيدة.
قرارات محاكم الاحتلال:
تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
ومن الجدير ذكره أن قرارات محاكم الاحتلال بحق المعتقلين خلال "الحرب على غزة" ارتفعت وتيرتها واستمرت في بطشها.
1. أحكام بالسجن الفعلي
أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (29) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، ومن بين الأحكام (28) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.
2. قرارات بالحبس المنزلي
رصدت محافظة القدس (44) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال.
3. قرارات الإبعاد ومنع السفر
شهد شهر تشرين الأول إصدار سلطات الاحتلال قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولةٍ منهم للسيطرة على المسجد الأقصى والأماكن المحيطة به، فأصدرت نحو (23) قرارًا بالإبعاد، منها (3) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
أما فيما يتعلق بمنع السفر فسلمت قوات الاحتلال قرارين للمنع من السفر خلال شهر تشرين الأول من العام 2023.
عمليات الهدم والتجريف
من أخطر سياسات الاحتلال المتبعة في محافظة القدس، سياسة الهدم والتجريف والتي ترمي إلى تغيير الطابع الديموغرافي في المدينة المقدسة، من خلال إيجاد اسباب مختلقة لمنع الترخيص، بالرغم من ندرة إعطاء التراخيص اللازمة للبناء، لهدم حلم المقدسيين والضغط عليهم في محاولة لتهجيرهم خاررج المدينة وإحلال المستوطنين مكانهم، والتي تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و"أسرلة" المدينة المحتلة.
وخلال تشرين الأول من العام 2023، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (19) عملية، كان منها (7) عمليات هدم ذاتي قسري) و(12) عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال.
إذ نفذت آليات وطواقم الاحتلال خلال تشرين الأول من العام 2023، (12) عملية هدم شملت؛ منازل، ومكتب، ومنشأة تجارية (مطعم شعبي).
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
سلمت سلطات الاحتلال خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من العام الحالي، قرارات هدم فوري لعدد كبير من المنازل في البلدة القديمة في منطقة باب حطة بالقدس المحتلة.
الإخلاء القسري
وفي 31 تشرين الأول نكلت قوات الاحتلال بعائلة داوود اسماعيل الخطيب وطلبت من العائلة في منطقة برية حزما شمال شرق القدس المحتلة الرحيل فورًا دون مقتنياتهم ومواشيهم.
كما أجبرت سلطات الاحتلال سكان برية حزما على هدم مساكنهم تمهيدًا للرحيل من المنطقة، بعد إعطائهم مهلة حتى يوم الجمعة القادم للرحيل من المنطقة.
الانتهاكات بحق الأسرى:
بالتزامن مع الحرب على غزة وفي 23 تشرين الأول، أصدر ما يسمى بالقائد العسكري لجيش الاحتلال أمرًا عسكريًا لتعديلات مؤقتة فيما يخص الاعتقال الإداري، وهي: رفع مدة توقيف المعتقل، لفحص إمكانية استصدار أمر اعتقال إداري بحقه، من 72 ساعة، إلى 6 أيام، وتعديل عرض المعتقل على جلسة التّثبيت الأولى؛ حيث كانت سابقًا 8 أيام، وأصبحت حاليًا 12 يومًا. والهدف من هذا التعديل تنفيذ المزيد من حملات الاعتقال، والتسهيل على أجهزة الاحتلال في إصدار المزيد من أوامر اعتقال إداري، وإدارة الكم الكبير من المعتقلين، ومنهم المعتقلين إداريًا.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية:
أجبرت سلطات الاحتلال في 24 تشرين الأول أهالي بلدة العيساوية على إزالة مئذنة مسجد التوبة بعد قرار إداري من بلدية الاحتلال بإزالتها بحجة وضعها بدون ترخيص.
وفي 18 تشرين الأول اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية في القدس المحتلة وقاموا باقتحام مقبرة القرية وتعمدوا الدوس على قبري الشهيدين "ليث أبو مرة" و "محمد مصطفى".
خلال شهر تشرين الأول أعاقت قوات الاحتلال وصول الطلبة المقدسيين إلى مدارسهم بسبب إغلاق الحواجز العسكرية والعزلة التي فرضتها سلطات الاحتلال على مدينة القدس عقب اندلاع حرب غزة.
وخلال تشرين الأول اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس المحتلة أكثر من مرة.
أما على صعيد التضييق على رجال الدين والاعتداء على الحريّات الدينية وخلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول وبالتزامن مع ما يسمى عيد العرش اليهودي، اعتدى المستوطنون خلال سيرهم وصلواتهم في أزقة البلدة القديمة، على رجال الدين المسيحيين والحجاج والكنائس في البلدة القديمة، بالبصق وتوجيه الشتائم، وتكرر ذلك عدة مرات.
انتهاكات بحق الصحفيين
ضيّق الاحتلال عمل الصحفيين المقدسيين خلال فترة عيد العرش اليهودي، وكان يجري تفتيشًا دقيقًا للصحفيين ويمنعهم من التغطية بالرغم من إظهار بطاقات الصحافة الدولية لقوات الاحتلال، ففي 3 تشرين الأول أخلى الاحتلال منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس من الصحفيين وشدد إجراءاته في منع وصولهم للمكان.
وعقب ارتقاء الشابين العباسي وفرج في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك بالقدس المحتلة احتجزت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية في محيط المكان.
وفي 15 تشرين الأول اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي المقدسي "رجائي الخطيب" أثناء تواجده في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأجبرته على مغادرة البلدة.
والاعتداء على الصحفيين ليس بجديد على حكومة الاحتلال، فمنذ بداية الحرب على قطاع غزة ارتفع عدد الصحفيين الشهداء جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على غزة منذ 7 تشرين الأول، إلى (25) صحفيا.
للمزيد من التفاصيل