دولة فلسطين
محافظة القدس
(19) شهيدًا في محافظة القدس و(461) حالة اعتقال و(68) عملية هدم وتجريف و(9894) مستعمرًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال الربع الأول من العام 2024


أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها للربع الأول من العام 2024، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.

الشهداء وملف الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
ارتقى خلال الربع الأول من العام 2024 (19) شهيدًا في محافظة القدس، من بينهم: (4) من خارج المحافظة، و 8 أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام.

فخلال الربع الأول من العام 2024 أعدمت قوات الاحتلال كلًا من: محمد أبو عيد (32 عامًا) وزوجته ضحى أبو عيد (26 عامًا)، الطفلة رقية أبو داهوك (3 سنوات)، الطفل سليمان كنعان (17 عامًا)، الطفلة جنان أبو اسنينة في قطاع غزة، الطفل وديع عويسات (14 عامًا)، محمد خضور (19 عامًا)، الطفل محمد أبو اسنينة (16 عامًا)، فادي جمجوم (40 عامًا)، محمد مناصرة (31 عامًا)، الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عامًا)، الطفل رامي حمدان الحلحولي (13 عامًا)، والشاب زيد وارد شكري خلايفة (23 عامًا)، والطفل عبد الله مأمون حسن عساف (16 عامًا)، ومن خارج المحافظة ارتقى 4 شهداء على أرض القدس وهم: محمد زواهرة (26 عامًا)، أحمد الوحش (31 عامًا)، نزار حساسنة (34 عامًا)، الطفل مصطفى طالب (15 عامًا)، الأسير المحرر والمبعد إلى

قطاع غزة زكريا نجيب.

ملف الشهداء المحتجزة جثاميتهم
ما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية الربع الأول 2024 تحتجز جثامين 40 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام

اعتداءات المستعمرين:

تتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، وخلال الربع الأول من العام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (34) اعتداء للمستعمرين منها (5) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.

الإصابات:

رصدت محافظة القدس خلال الربع الأول من العام 2024 الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين وتم رصد (42) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.

الجرائم بحق المسجد الأقصى:

في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تستمر اقتحامات المستعمرين خلال الربع الأول من العام 2024، إذ اقتحم المسجد الأقصى المُبارك (9894) مستعمرًا و(6246) تحت مسمى "سياحة" خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها صلوات وطقوسًا تلمودية، وأدوا الصلوات للأسرى الإسرائيليين والجنود القتلى، وارتدوا الأزياء التنكرية خلال اقتحامهم المسجد المبارك في أيام ما يسمى عيد "المساخر".

خلال الربع الأول من العام 2024 واصلت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى والذي فرضته منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه. إذ تتمركز قوات الاحتلال طوال الوقت على أبواب الأقصى، وتضع السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إليه وتمنع ذلك في كثير من الأوقات لا سيّما مع أوقات الصلاة. وبالتزامن مع هذا المنع والقيود على دخول المسلمين إلى الأقصى، تتواصل اقتحامات المستعمرين إليه عبر باب المغاربة.

وخلال الربع الأول من العام ضيّقت قوات الاحتلال على المصلّين خلال أيام الجمع فواصلت سلطات الاحتلال فرض تقييدات على حرية العبادة ودخول المصلّين الى الأقصى، ونصبت الحواجز على أبواب المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخل وطرقات البلدة القديمة والأحياء القريبة منها، واعتدت على المصلين في أكثر من مناسبة بالضرب والدفع والاعتقال، وبالرغم من محاولات الاحتلال منع إقامة الصلوات إلا أن المصلّين أقاموا في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول إليها.

وفرضت سلطات الاحتلال خلال الربع الأول من العام قيودًا على أعداد المشاركين المسموح في "الجنازة -مرافقة الجثمان وحمله والصلاة عليه" داخل الأقصى-، إذ تم تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول بـ 10 أشخاص كحد أقصى.

ومع اقتراب شهر رمضان كانت حاولت سلطات الاحتلال الاستمرار في حصار المسجد المبارك، وفرض القيود على المصلّين وذلك بتحديد أعمار من يتمكنون من دخول المسجد الأقصى من المصلين من القدس والداخل المحتل، إلا أن هذه المحاولات فشلت فلم يتم فرض قيود على المصلّين من القدس والداخل المحتل، لكنّ الاحتلال حرم المصلّين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى إلا عبر قيود: منها العمر إذ تم تحديد عمر الرجال فوق 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا، وإصدار تصاريح خاصة للصلاة تنتهي في الساعة الخامسة مساء أي يتمكن المصلي من أداء صلاة الظهر والعصر، ويجبر على مغادرة القدس قبل
أداء صلاة المغرب وصلاتي العشاء والتراويح.

وخلال شهر رمضان اقتحمت قوات الاحتلال المسجد القبلي أكثر من مرة، وأخرجوا المعتكفين بداخله ولا سيّما في الأيام التي شبقت وتزامنت مع ما يسمّى عيد "المساخر".

جرائم الاحتلال بحق المسيحيين
تتواصل اانتهاكات سلطات الاحتلال واعتداءات المستعمرين بحق المقدسات المسيحية والمسيحيين في القدس المحتلة، خلال الربع الأول من العام 2024 جرى رصد عدد من الاعتداءات على أماكن ومقدسات مسيحية، ففي 3 شباط هاجم مستعمِرون راهبا ألمانيا وهو رجل الدين الأب "نيقوديموس شنابل"، رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة، واعتدوا عليه بالبصق وشتم السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال سيره في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وخلال آذار حرم الاحتلال الآلاف من المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء عيد الفصح المجيد-وفق التقويم الغربي-، وعيد "أحد الشعانين" ومسيرة درب الآلام والجمعة العظيمة وسبت النور والمشاركة في الطقوس الدينية. إذ رفض الاحتلال إصدار تصاريح دخول إلى القدس للفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية إلا بأعداد محدودة وشروط مقيّدة. واعتادت الطوائف المسيحية في كل عام الاحتفال في قلب مدينة القدس حيث يتجمع المسيحيون من كل محافظات الوطن باستثناء الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة والذين تحرمهم سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول للقدس في كافة الأعياد المسيحية، رغم رمزية المدينة وأهميتها.

استهداف الشخصيات الوطنية والإسلامية:

في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها قطعان المستوطنين تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها في فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب لعام 2022 دون تحديد فترة زمنية للقرار، ففي 14 كانون الثاني سلمت مخابرات الاحتلال غيث قرارًا بنية حكومة الاحتلال تجديد قرارها السابق الخاص بإبعاده عن الضفة الغربية، وفي 4 شباط جدّدت سلطات الاحتلال للمحافظ غيث قرار منع دخوله إلى الضفة للعام الخامس على التوالي وذلك عقب استدعائه للتحقيق.
كما واصلت قوات الاحتلال استهدافها لثلة من الشخصيات الوطنية والإسلامية خلال الربع الأول من العام 2024، ومنهم: أمين سر حركة فتح في القدس المحتلة شادي المطور، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس،الشيخ المقدسي يوسف مخارزة ، الأسير المقدسي ماجد الجعبة.

عمليات الاعتقال:

خلال الربع الأول من العام 2024 تم رصد (461) حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (34) طفلًا و (26) سيدة.

قرارات محاكم الاحتلال:

تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

أحكام بالسجن الفعلي

رصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (77) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (58) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح".

ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال الربع الأول الحكم الصادر بحق الأسير محمد حلاوة، بالسجن الفعلي لمدة 78 شهرًا (6 سنوات) وغرامة 2000 شيكل.

قرارات بالحبس المنزلي

أضحى الحبس المنزلي سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، والذي يتمثل بفرض أحكام من قبل محكمة الاحتلال تقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل المنزل بشكل قسري، ما جعل من بيوت المقدسيين سجونًا لهم، فهو يقيد المحكوم وكفلائه، ويخلق حالة من التوتر الدائم وضغوط من الناحية النفسية والاجتماعية، وجرى رصد (16) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال الربع الأول من العام 2024.

قرارات الإبعاد

تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد التي تصدرها وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، إذ أصدرت سلطات الاحتلال 39 قرارًا بالإبعاد 24 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الربع الأول من العام 2024.

قرارات منع السفر

يتذرع الاحتلال بأسباب أمنية لمنع الفلسطينيين من السفر وخاصة في القدس المحتلة، وخلال شهر كانون ثاني تم رصد تجديد قرار منع السفر بحق المرابطة المقدسية هنادي الحلواني. وخلال شباط تم رصد قرار واحد بالمنع من السفر بحق المرابطة المقدسية خديجة خويص، وخلال آذار مددت قوات الاحتلال منع السفر بحق المرابطة خويص حتى 18 من آب المقبل، ومددت إبعادها عن الضفة الغربية حتى 19 أيلول المقبل، وذلك عقب استدعائها للتحقيق.

عمليات الهدم والتجريف:

تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق الإجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و"أسرلة" المدينة المحتلة، تبرر سلطات الاحتلال هدم المنازل بشكل عام بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.

وخلال الربع الأول من العام 2024، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (68) عملية هدم وتجريف، منها: (25 عمليات هدم ذاتي قسري) و(35 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 8 عمليات تجريف.
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
سلمت سلطات الاحتلال خلال الربع الأول من العام عددًا من إخطارات الهدم في مختلف أنحاء محافظة القدس، والتي كان أخرها خلال شهر آذار حيث أخطرت بلدية الاحتلال بهدم نادي سلوان الرياضي بالقدس المحتلة. كما سلّمت قوات الاحتلال إخطارات هدم لعدد من المحال والمنشآت التجارية في بلدة حزما بالقدس المحتلة.

الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية:
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.

ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال الربع الأول من العام 2024:

استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة المقدسيين ومحاربة المنهاج الفلسطيني، الاعتداء على الأماكن الدينية وطمس معالمها، توجيه خطاب التحريض والكراهية، التحريض على المؤسسات الدولية في القدس (أونروا)، الانتهاكات ضد ال مؤسسات ثقافية، الاعتداءات بحق الصحفيين.

المشاريع الاستيطانية:

في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال الربع الأول من العام 2024، صادقت سلطات الاحتلال على (11) مشروع استيطاني جديد، بالإضافة إلى الشروع بتنفيذ أكثر من 6 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على أحد المشاريع خلال شهر آذار من العام 2024، وهو تحويل أرض فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة إلى موقف مركبات المستوطنين.

للمزيد :



Designed and Developed by