دولة فلسطين
محافظة القدس
شهيد تركيّ في محافظة القدس و(118) حالة اعتقال و(9) عمليات هدم وتجريف و(5734) مستعمرًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال نيسان من العام 2024

أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها لشهر نيسان من العام 2024، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، لخّصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة.
الشهداء:
 
ارتقى في 30 نيسان السّائح التركي حسن سكالانان (34 عامًا) برصاص قوات الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن لأحد أفراد ما يسمى بحرس الحدود التّابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واحتجز الاحتلال جثمانه. 
 
ملف الشهداء المحتجزة:
 
في 30 نيسان قدّم محامي مركز معلومات وادي حلوة-القدس التماسًا للمحكمة العليا للاحتلال للمطالبة بإعادة جثماني الشهيدين المقدسيين علي العباسي وعبد الرحمن فرج، وارتقى العباسي وفرج في العاشر من تشرين الأول الماضي في اليوم الرابع للحرب خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلوان ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانيهما منذ ذلك الوقت.
 
وما تزال سلطات الاحتلال حتى نهاية نيسان 2024 تحتجز جثامين 40 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
 
اعتداءات المستوطنين:
 
تتزايد اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل وتتعمد حكومة الاحتلال الفاشية توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة لتنفيذ أهدافهم وتحقيقها.
وخلال نيسان من العام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (11) اعتداءًا للمستعمرين منها اعتداءان بالإيذاء الجسدي.
 
الإصابات:
 
 رصدت محافظة القدس خلال نيسان من العام 2024 الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين وتم رصد (8) إصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
 
الجرائم بحق المسجد الأقصى:
 
 في انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، تستمر اقتحامات المستعمرين خلال نيسان من العام 2024، إذ اقتحم 5734 مستعمرًا و1767 تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المُبارك خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها صلوات تلمودية.
تزامنت بداية شهر نيسان مع العشر الأواخر من شهر رمضان، وتم إيقاف اقتحامات المستعمرين للمسجد المبارك لمدة 16 يومًا (العشر الأواخر وأيام عيد الفطر)، إلا أن قوات الاحتلال لاحقت المعتكفين واقتحمت خيامهم في أكثر من مناسبة، كما أجرت تفتيشًا لخيامهم وأغراضهم الشخصية وبطاقات هوياتهم وإجراء تحقيقات ميدانية معهم، كما اعتقلت عددًا من المعتكفين على مدار أيام الاعتكاف. ومن بينهم من يحملون هوية الضفة الغربية، بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية.
 
عمليات الاعتقال:
 
 خلال شهر نيسان تم رصد (118) حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينهم (12) طفلًا و (8) سيدات.
 
قرارات محاكم الاحتلال:
 
 تفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.
أحكام بالسجن الفعلي
 
رصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (36) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (30) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح".
 
ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان الحكم الصادر بحق الأسير ناصر الكسواني المحكوم بالسجن لمدة 6 أعوام ودفع غرامة مالية بقيمة 70 ألف شاقل.
قرارات بالحبس المنزلي
 
أضحى الحبس المنزلي سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، والذي يتمثل بفرض أحكام من قبل محكمة الاحتلال تقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل المنزل بشكل قسري، ما جعل من بيوت المقدسيين سجونًا لهم، رصد (5) قرارات بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان (2) منها بحق أطفال.
 
قرارات الإبعاد 
 
تتخذ سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد التي تصدرها وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة، إذ أصدرت سلطات الاحتلال 5 قرارات بالإبعاد خلال شهر نيسان.
 
عمليات الهدم والتجريف
 
خلال شهر نيسان، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (9) عمليات هدم وتجريف، منها: (عملية هدم ذاتي قسري) و(6 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى عمليتي تجريف.
 
قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:
 
 سلمت سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان إخطاريّ إخلاء وهدم، حيث أمهلت محكمة الاحتلال عائلة دياب في حيّ الشيخ جراح بالقدس حتى تاريخ 15/7/2024 لإخلاء منازلهم وتهجيرهم منها، كما أعلنت نيتها هدم منزل الشهيد محمد مناصرة من مخيم قلنديا بالقدس المحتلة.
 
الجرائم والانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية:
 
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال نيسان من العام 2024:
 
في الأول من نيسان منعت شرطة الاحتلال أعضاء في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل من دخول المسجد الأقصى للاجتماع مع المرجعيات الدينية والوطنية بالقدس المحتلة.
 
الاعتداءات بحق الصحفيين 
 
أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين خلال نيسان من العام 2024 فواصلت سلطات الاحتلال عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من التغطية الإعلامية، وفي الأول من نيسان وفي إطار التضييق على نقل الحقيقة صادق كنيست الاحتلال بالقراءتين الثانية والثالثة على ما يُعرف باسم "قانون الجزيرة"، والذي يتيح إغلاق وسائل إعلام أجنبية ومنعها من البث، بحجة المساس بـ"أمن إسرائيل. 
 
وفي 2 نيسان استهدف جنود الاحتلال طواقم الصحفيين وعرقلوا عملهم في محيط مدخل مخيم قلنديا شمال القدس.
 
وفي 24 نيسان أخرجت شرطة الاحتلال الصحفي المقدسي سيف القواسمي من المسجد الأقصى، واعتقلته، ومنعته من مواصلة عمله في تغطية اقتحامات ثاني أيام عيد الفصح اليهودي. ومن ثم أفرج الاحتلال عن الصحفي القواسمي بعد اعتقاله من المسجد الأقصى، بشرط الإبعاد عن الأقصى مدة أسبوع والعودة لاحقًا لاستكمال التحقيق.
 
كما ضيّقت قوات الاحتلال على الصحفيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومنعت الصحفية المقدسية نسرين سالم من التواجد بالمكان، لتغطية انتهاكات المستعمرين في القدس خلال عيد الفصح اليهودي.
 
وفي 26 نيسان اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي أحمد عثمان جلاجل وقامت بضربه بالهراوات مما أدى إلى إصابته برضوض في انحاء جسمه، كما عرقلت عمله ومنعته من التغطية الإعلامية.
 
وفي 27 نيسان احتجز الاحتلال الصحفية المقدسية لمى غوشة والأسيرة المحررة فيروز سلامة والصحفي رامز عواد عند حاجز عطارة العسكري.
 
وفي 30 نيسان لاحق مستعمر طاقم الجزيرة واستفزازهم وأعاق عملهم في محيط باب الساهرة بالقدس المحتلة أثناء تغطيتهم الصحفية بعد وقوع عملية طّعن في المنطقة.
 
المشاريع الاستعمارية:
 
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، وخلال شهر نيسان واصلت قوات الاحتلال أعمال شق طريق استيطاني على أراضي الأهالي التي استولت عليها لصالح المستعمرين بين بلدتي حزما وجبع بالقدس المحتلة.
 


Designed and Developed by