القدس / إستقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني في مكتبه صباح اليوم السبت وفدا من مجلس باريس الاقليمي ترأسه روبيرتو روميرو نائب رئيس المجلس للعلاقات الشرق أوسطية والوفد المرافق الذي يزور مدينة القدس في إطار متابعة تنفيذ إتفاق التعاون والشراكة الموقع بين محافظة القدس من جهة ومجلس باريس الإقليمي من جهة أخرى والذي ينص على دعم قطاعات التعليم والصحة والشباب والثقافة والتدريب المهني في المدينة.
وأطلع الحسيني الوفد الضيف على آخر التطورات الميدانية في مدينة القدس، وناقش معه مشاريع التعاون التي نُفّذت خلال العامين الماضيين مُعرباً عن إعتزازه بهذه التجرية المميزة الخاصة للتعاون مع مجلس باريس الإقليمي، التي وإن كان لها بُعدها الخدماتي، إلا أن لها معنىً سياسياً خاصاً كونها تمت مع العاصمة السياسية المستقبلية للدولة الفلسطينية. مشيرا الى ان هذه الإتفاقية تؤكد على دعم المجتمع المحلي الفلسطيني في القدس وتتم باطّلاع القيادة السياسية الفلسطينية ومباركتها ، وفي المقابل تؤكد على الدور الفرنسي المميز في دعم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي يحتاج فيها لوقوف أصدقائه معه بصفته صاحب الحق والعدل.
وأكد الحسيني أن الشعب الفلسطيني يعاني الكثير وتحمّل الكثير وأنه مستمرٌ في البذل والتحمّل في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة في الحرية والإستقلال. مبينا أن هذا الدعم الهام يأتي لتقوية مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية وتقوية العاصمة الفلسطينية المستقبلية وأنه يُخفف من السطوة الإسرائيلية على المواطن المقدسي ومؤسساته.
بدوره شكر روميرو المحافظ على حفاوة الإستقبال وعلى جهود المحافظة لإنجاح هذه الشراكة مع مجلس باريس الأمر الذي يعني ثقتهم بالشريك الفرنسي الذي يؤكد دائماً أنه مستمرٌ في هذا التعاون وماضٍ فيه حتى النهاية. مؤكدا على أهمية البعد السياسي في هذا التعاون خاصةً وأنه يبرهن على أن سكان إقليم باريس يدعمون سكان القدس في مسعاهم للحصول على الحرية والإستقلال ورغبتهم بشكلٍ خاص في دعم العاصمة القدس. منوها الى ان مجلسه سيمضي قدما للعمل من اجل تذليل الصعاب والعقبات التي تعترض سبيل هذا التعاون معربا عن أمله في إستمرار هذه الشراكة حتى بعد الانتخابات القادمة لمجلس باريس بداية العام القادم.
وقد حضر اللقاء عبد الله صيام نائب محافظ القدس ومحمد هلسة منسق مشاريع التعاون في المحافظة.