القدس / تحت رعاية وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وبحضور ممثلات عن المؤسسات المقدسية جرى صباح اليوم الخميس انطلاق فعاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ضمن فعالية تكريم مجموعة من مخرجات الافلام ذات العلاقة والمشاركات في تنفيذها ضمن مشروع توثيق الذاكرة للمرأة الفلسطينية .
وافتتحت فدوى فرحان منسقة مركز تواصل/محافظة القدس الحفل بكلمة ترحيبية شكرت فيها الحضور لاهتمامهم بقضية اصبحت تمس كل بيت فلسطيني خاصة بوجود احتلال لا يفرق بين بشر وحجر وتواجدهم في هذه الفعالية المهمه لانطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف من قلب محافظة القدس من انين ومعاناة امهاتنا الفلسطينات والتي تنطلق تحت شعار " حق العودة والكرامة للمرأة الفلسطينية " .
ووجه المحافظ الحسيني تحية للمراة الفلسطينية والمقدسية على وجة الخصوص مؤكدا على دورها كشريكة في جميع مناحي الحياة حيث التضحية بكل ما تملك ، وبالرغم من الامكانيات الشحيحة لكنها دائما تحمل هم فلسطين وتتواجد بجميع المواقع وفي القدس العاصمة المحتلة درة فلسطين. وقال :"ان المراة الفلسطينية مجموعة من الصور في البوم واحد كل صورة فيها يرتسم جانب من معاناة الشعب الفلسطيني فهي ام الشهيد وام الاسير وهناك قصص كثيره يجب ان توثق ليتعلم منها العالم كيف تكون الأم الفلسطينية لكي يعترف العالم بانجازاتها ". واضاف :"الأم الفلسطينية هي درع للوطن درع للجيل الذي نراهن عليه .لا يجب ان تعنف المرأة فهي اكبر من العنف واكبر من كل ذلك.لنضع هذه الصورة الجميلة امام العالم ونصورها باحس تصويرونبين كيف ان الفلسطينية تحكم منذ فجر التاريخ وتزرع وتحصد وتحمي زوجها وتربي اولادها والعالم يتعلم منها .
بدورها قالت المهندسة درين طوري في كلمة وجهتها للحضور:" اننا نجتمع اليوم بمناسبة الحملة الوطنية لمناهضة العنف ، والعنف يزداد عام بعد عام، سواء من المجتمع أو الاحتلال خاصة في ظلّ ما تعانيه القدس والمرأة المقدسية من الانتهاكات الاسرائيلية التي تشكل عنف علني تجاه المقدسيين والمقدسيات....وفي ظلّ اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية .. والتي تمثلت أخيرا بمحاولات منع رفع صوت الأذان " .
واكدت ان مشروع توثيق الذاكرة الفلسطينية هو احد مشاريع مركز تواصل في العام 2013 ضمن الخطة التنفيذية لبرنامج ويلود المرحلة الثانية (برنامج تمكين النساء والتنمية المحلية )والذي كان نتاجه الافلام الاربع التى تم عرضها .
من جانبها توجهت عبير زياد مديرة مركز نسوي الثوري في كلمتها بأسم المؤسسات المقدسية بالامتنان للقائمين على العمل بالاخص مركز تواصل القدس والمخرجة ساهرة درباس معربة عن املها في حصول المراة على كافة حقوقها ليس فقط في قضية العنف انما بقضايا اخرى هامة مثل الاجور والتقاعد داعية الى وقف الاجحاف بحقها مطالبة الاحزاب السياسية الوقوف عند مسؤلياتها والمساهمة في الاسراع بتطبيق اتفاقية "سيداو" لانه بدون المرأة لن يحصل التحرير على حد تعبيرها .
وقدمت المخرجة ساهرة درباس المشرفة على المخرجات المتدربات لهذه الافلام ضمن مشروع تطوير الذاكرة الفلسطينية قدمت شرحاً بسيطاً عن الافلام الاربعة التي عرضت ، وتناولت قصص وتجارب لسيدات مقدسيات ومناضلات كل في مجالها وهن " المرحومة الدكتورة زينب المحب عن فيلم " وعد ابو قراط ، والمرحومة الحاجة خديجة فرحان رئيسة جمعية مخيم قلنديا التعاونية سابقا ، والحاجة نعيمة ابو شلبك ، والسيدة هايدي صاحبة محلات هايدي فاشن ضمن فيلم " تطريز على الموضة " وزهرة العمري السيدة المقدسية التى عاشت مرحلة النكبة والترحال بفيلم " رسالة مكافحة " وفيلم عن متحف وجود في القدس باب الخليل والذي ترأسه حاليا السيدة القديرة نورا قرط .
واشارت ان الهدف منها هو ان تظهر فئة مهمشة من النساء المكافحات والرياديات حيث تعرض هذه الافلام بشكل دائم في متحف وجود بالبلدة القديمة ،
وتحدثت السيدة نورا قرط مديرة متحف وجود عن تجربتها في انشاء المتحف وتعرضها للكثير من العنف والتهديد والمشاكل وكيف واجهت العديد من التحديات خلال تحويل مبنى منذ زمن المماليك الى متحف وجود الحالي .
وفي ختام الحفل قام المحافظ عدنان الحسيني بتوزيع الدروع التكريمية على المخرجات والسيدات المقدسيات المشاركات بالعمل.